نظم مدير أكاديمية الجهة الشرقية للتربية والتكوين ندوة صحفية مع ممثلي وسائل الإعلام الجهوية والوطنية بمقر الأكاديمية، بحضور رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، من أجل تسليط الأضواء على القضايا والمستجدات المرتبطة بالدخول المدرسي 2010-2009، وإطلاع الرأي العام الجهوي على ما تم إطلاقه من مبادرات وما تم تحقيقه من مكتسبات في قطاع التربية الوطنية على صعيد الجهة.
1- تفعيل البرنامج الإستعجالي وانطلاقة "جيل مدرسة النجاح"
في البداية ذكّر مدير الأكاديمية بالعناصر المميزة للسياق الوطني الذي انطلق فيه الموسم الدراسي الحالي، مشيرا في البداية إلى حدث بداية تفعيل البرنامج الاستعجالي الذي وضع لتدارك الاختلالات وتسريع وتيرة إصلاح المنظومة التربوية وإمدادها خلال الأربع سنوات المقبلة بالزخم والقوة، واعتبر هذا الموسم الانطلاقة الفعلية لجيل مدرسة النجاح الذي يبلغ جهويا 37 ألف تلميذ وتلميذة والذي يتوخى أن تصل نسبة الوافدين على الثانوي الإعدادي 85 في المائة ونسبة الوافدين على الثانوي التأهيلي 60 في المائة ولبلوغ هذه النسب الإيجابية بين التدابير الضرورية التي تحرص الأكاديمية على توفيرها كأرضية لتحقيق هذه النتائج وحشد الجهود من أجل استجماع الإرادات لاستكمال مهام مسلسل الإصلاح التربوي، ومواصلة التعبئة حول هذا الاستحقاق الوطني الحاسم من خلال إنجاز كل القضايا والملفات ذات الصلة،والتصدي لجميع الإكراهات التي لا زالت تحيط بالمدرسة المغربية الجديدة،مركزا على العناية بالفضاءات وتكوين المدرسين وتوفير أشكال الدعم الاجتماعي. كما قدم أرقاما تهم مختلف المجالات التي أعطاها نفسا كما قدم المشاريع الاستراتيجية التي تحرص الأكاديمية على تطبيقها ومن ذلك التكوين المستمر الذي يستهدف 17000 موظف وموظفة بالجهة بما في ذلك تكوين هيئة التأطير التربوي والأطر التقنية والإدارية وهيئة التدريس. وبخصوص الدعم الاجتماعي بين الحرص على تكثيفه بزيادة 10 في المائة في نسبة الاطعام، وتعميم الاستفادة من المنح في المستويين الاعدادي والثانوي، بالاضافة إلى تعزيز النقل المدرسي. أما عملية مليون محفظة فقد ذكر بالترتيبات الإدارية الجديدة التي تسعى إلى مزيد من الدقة في التعامل وترمي إلى ربح الوقت من خلال إسناد المهام للمؤسسات التعليمية وإحداث "جمعية مدرسة النجاح"• وأبرز إثر تعرضه لعملية الزي المدرسي عدد المستفيدين منها والتي بلغ عددهم ما مجمله 90 ألف تلميذ. كما أكد على أهمية عملية "مشروع المؤسسة" ذات المغزى التربوي وأوضح أهم الأهداف المتوخاة من هذه العملية والمتعلقة بتحمل مديري المؤسسات مسؤولية المهمة الملقاة على عاتقهم وتفعيل دور رئيس المؤسسة. وأوضح أن البداية كانت بـ 7 ملايين درهم والمؤشر متجه نحو الارتفاع مع التوجهات الوزارية لتحفيز المؤسسات على مزيد من المنافسة في هذا المجال. وبخصوص التدفئة حدد الميزانية الحالية في 12 مليون درهم. كما أشار إلى المغزى الاستراتيجي لاختيار شعار "معا من أجل مدرسة النجاح" باعتباره بوصلة وإطارا مرجعيا للموسم التربوي الجديد، سعيا إلى جعل المدرسة في صلب انشغالات الأسرة والمجتمع، وما صاحب ذلك من حراك تواصلي يستنهض مختلف المكونات، وحشد الجهود من أجل استجماع الإرادات لاستكمال مهام مسلسل الإصلاح التربوي، ومواصلة التعبئة حول هذا الاستحقاق الوطني الحاسم من خلال إنجاز كل القضايا والملفات ذات الصلة، والتصدي لجميع الإكراهات التي لا زالت تحيط بالمدرسة المغربية الجديدة، وتعبئة مختلف الوسائل والآليات من أجل ترجمة حقيقية على أرض الواقع التربوي لشعار الموسم.وحشد الجهود من أجل استجماع الإرادات لاستكمال مهام مسلسل الإصلاح التربوي،ومواصلة التعبئة حول هذا الاستحقاق الوطني الحاسم من خلال مناجزة كل القضايا والملفات ذات الصلة،والتصدي لجميع الإكراهات التي لا زالت تحيط بالمدرسة المغربية الجديدة.
2- مشاكل وإكراهات
وقد أجمع الحاضرون من ممثلي الهيئات الإعلامية والمنابر الصحفية على تثمين الجهود المبذولة والمكتسبات التي تحققت على طريق إصلاح منظومة التربية والتكوين، وعلى تسجيل روح التواصل والانفتاح التي تتحلى بها إدارة الأكاديمية، وعلى تسجيل مؤشرات نجاح الدخول المدرسي الحالي، كما ساهموا باقتراحات ملموسة في إنجاح هذا اللقاء التواصلي بطرح أسئلة تنم عن غيرة مؤكدة على قطاع التربية والتعليم، وإثارة انشغالات نابعة من واقع الحال التربوي، تمحورت في مجملها حول القضايا والملفات والظواهر المرتبطة بالدخول التربوي من قبيل تأخر توزيع المحافظ والكتب واللوازم المدرسية والخصاص في الأطر التربوية والحركات الانتقالية متطلبات وشروط الجودة،ووضعية البنيات المدرسية، وتكييف التوقيت، وتدبير الموارد البشرية وما يرتبط بها من عمليات إعادة الانتشار والحركة الانتقالية الجهوية للأطر التعليمية والإدارية، ومشكل الماء في بعض المؤسسات التعليمية وكذا المرافق الصحية، ومشكل الخصاص في بعض المواد، ومدى عناية البرنامج الاستعجالي بالتعليم الأولي وكيفية صرف ميزانية دعم مشروع المؤسسة وآليات تتبع حسن توظيفها ومشكل حاجة بعض المؤسسات الجديدة إلى الترميم والاصلاح والاطعام بالوسط الحضري ودور جمعيات الآباء وآليات صرف اعتمادات مشروع المؤسسة.. وغيرها من القضايا التربوية والاجتماعية التي تستأثر باهتمام الرأي العام. وقد نوه مدير الأكاديمية في بداية أجوبته على أسئلة واستيضاحات ممثلي الصحافة الوطنية والجهوية بانخراط وسائل الإعلام والاتصال جهويا في الرفع من درجة التعبئة حول قضايا التربية والتكوين بما يعزز سير مسلسل الإصلاح ويحسن صورة المؤسسة التعليمية، بعيدا عن الانسياق وراء بعض المظاهر والنوازل المعزولة التي تسئ لنبل الرسالة التربوية. كما تم التوقف عند بعض الإكراهات التي تنتصب بين الفينة والأخرى أمام الإدارة التربوية في معالجة بعض الملفات المرتبطة بالقطاع مثل ما يحدث من خلل بالخريطة المدرسية جراء التحركات غير المتوقعة للساكنة داخل تراب الجهة وما يرتبط بذلك من معطيات سوسيولوجية تربك أحيانا سير التخطيط التربوي، والمشاكل التي اعترضت عملية مليون محفظة المرتبطة أصلا بالتعامل مع الكتبيين على مستوى القرب وعدم القدرة على التحكم في عدد التلاميذ على مستوى السنة اولى ابتدائي مما جعل الأرقام تتغير عند الدخول المدرسي مع تلك المقدمة في نهاية الموسم الدراسي السابق، وقد دعا المدير في هذا السياق إلى ضرورة تعميق ثقافة التكامل والتشارك وتفعيل أدوار مجالس تدبير المؤسسات، وإلى تثمين روح الإبداع والابتكار في تطويق المشاكل التي يمكن أن تطرح في طريق هذه المبادرة السامية والاستفادة في كل سنة من الاخطاء السابقة. وقد ابرز بخصوص الحركات الانتقالية أنها تتم بمقاييس محددة ومعروفة ويكون الحرص على ألا تقع أخطاء وفي حالة حدوثها تتم مراجعة الحالات بدقة شديدة حرصا على إيتاء كل ذي حق حقه حفاظا على مصداقية العمليات المختلفة المرتبطة بها وبين أن العملية التي تقوم بها النيابات في هذا الاطار تدعى عملية إعادة الانتشار وأكد أن الاستثناء الوحيد متعلق بملف دراسة الحالات الصحية والاجتماعية الحادة التي حرصت الأكاديمية على معالجة ملفات يعاني أصحابها من مشاكل صحية واجتماعية متفاقمة، كما أشاد في السياق نفسه، بالدور الاقتراحي الذي أضحى يميز أداء الشركاء النقابيين في التعاطي مع المشاكل والملفات المطروحة للتداول والحوار، أو تلك التي يفرزها الميدان بشكل طبيعي ومتجدد. وهكذا فقد أكد المدير على الدور الفعال الذي ينتظر من جمعية الآباء أن تقوم به في إطار تفعيل البرنامج الاستعجالي وقد اضحى ضرورة الآن هيكلتها في إطار القوانين الجاري بها العمل وتفعيل ثقافة التشارك لدى الآباء لتحقيق. وقد أطلع السيد المدير وسائل الإعلام على المجهودات التدبيرية التي تبذل من أجل تحسين هذه الوضعية بفضل عملية إعادة الانتشار واعتماد منهجية الترشيد الأقصى للموارد البشرية، هذا وقد شدد المدير على حزم الأكاديمية في سد أي خصاص من شأنه أن يؤثر على السير العادي للدراسة في أي نقطة بتراب الجهة، وعلى التصدي بصرامة لكل ما يدخل في باب هدر المال العام. وجوابا عن التساؤلات المرتبطة بالحركة الانتقالية الجهوية للأطر التعليمية، فقد أكد السيد المدير على اعتبار هذا الاستحقاق مكسبا اجتماعيا تم تحقيقه لصالح أسرة التعليم بالجهة اعتمادا على الإرادة الأكيدة في تثمير مبدأ التدبير التشاركي وتنمية الأدوار الاقتراحية للشركاء الاجتماعيين. أما في شأن تكييف التوقيت بالوسطين القروي وشبه الحضري فقد أفاد السيد المدير بأن الإمكانية مفتوحة أمام مجالس التدبير من أجل تدارس بعض التجارب والحالات بالنسبة للمؤسسات التي تعاني من ظروف خاصة. وقد شكل هذا اللقاء الصحفي مناسبة لمدير الأكاديمية للإعلان عن التحام عدد من المبادرات المسطرة في مخطط عمل الأكاديمية بروح البرنامج الاستعجالي، وعن تحول عدد من الانشغالات المرتبطة بالشأن التربوي الجهوي إلى مشاريع تتم ترجمتها على أرض الواقع وفق منهجية تشاركية، وتتمثل أهم هذه الانشغالات والمشاريع في مضاعفة الجهود للنهوض بقطاع التربية الوطنية على صعيد الجهة بمؤازرة قوية ودعم فعال من السلطات الولائية والإقليمية والمحلية،والمجالس المنتخبة والمصالح الحكومية المختلفة، وفي إحداث صندوق الشراكة والتنمية المدرسية بمبلغ ابتدائي يقدر بمليون درهم من أجل إنعاش المشاريع المشتركة بين الإدارة التربوية ومختلف مكونات النسيج المجتمعي، وتفعيل أدوار الحياة المدرسية بانفتاح المؤسسة على محيطها وإشراك مختلف المتدخلين في صياغة "مشروع المؤسسة"، وشدد على أهمية توفير المرافق الصحية بالمؤسسات التعليمية وبين تدخل الأكاديمية الحازم في هذا الشأن عبر زيارات ميدانية لمختلف المؤسسات دون إهمال مسألة كهربة المؤسسات موضحا تدخل رئيس المجلس البلدي د.عمر احجيرة بهذا الشأن داعيا جميع الصحفيين للتعبئة والكتابة في شأن كل خلل يلاحظ في هذا المجال.وبخصوص الإطعام المدرسي بالوسط الحضري أكد المدير وجوده، مع ملاحظة قلته بالمقارنة مع العالم القروي. وفي ختام هذا اللقاء الصحفي المثمر جدد مدير الأكاديمية شكره الخاص لممثلي الهيئات والمنابر الإعلامية الحاضرة على مواكبتهم اليقظة لملفات التربية والتكوين بالجهة الشرقية، وعلى الخدمات التي يقدمونها لمجتمعهم من خلال تتبع ما يحقق من إنجازات من أجل تنمية القطاع التربوي، بل ورصد ما يمكن أن يحصل من تقصير أو هفوات أو سوء تدبير، نظرا لما يتيحه ذلك للإدارة التربوية من إمكانية لتقويم مخططاتها وتقوية تصوراتها وتقديم خدمات تربوية ومنتوج تكويني في مستوى انتظارات وتطلعات الناشئة والمجتمع كافة.
3- انطلاقة الموسم الدراسي وتطبيق مشاريع البرنامج الإستعجالي
علما ان الموسم الدراسي الجديد 2010-2009 انطلق والأكاديمية بالجهة الشرقية كلها عزم على تثبيت المكتسبات المحققة في مجموعة من المجالات التي حظيت بالأولوية خلال السنوات الماضية والمتمثلة في دعم التعليم الأولي والارتقاء بالتعليم التقني ودعم التأطير التربوي، وتنمية التكوين المستمر، ودعم مجالس التدبير، وتنمية استعمال تقنيات الإعلام والتواصل، وتنمية الدعم الاجتماعي، وتفعيل آليات تدبير شؤون المؤسسة التربوية، وتطوير المناهج الجهوية والمحلية، مع إيلاء أهمية خاصة لمشروع "جيل مدرسة النجاح" من خلال تكريس محورية الفصل الدراسي بإعادة تأهيله وتجهيزه،وتمتين العلاقة بين المدرس والمتعلم وإحكام آليات المراقبة المستمرة، ومعالجة الأغلفة الزمنية للحصص الدراسية، والتصدي لظواهر الغش والعنف. وقد تم إنجاز الشطر الأول من برنامج تأهيل المؤسسات التعليمية لهذا الموسم، كما تم اتخاذ مجموعة من التدابير لتحسين جودة التعليم بالجهة من خلال العمل على التقليص من الأقسام المشتركة ذات المستويات المتعددة، والتقليص من الاكتظاظ داخل الأقسام. وفي إطار تفعيل المبادرة الملكية "مليون محفظة" للسنة الثانية على التوالي، اتخذت الأكاديمية جميع التدابير والإجراءات التنظيمية الكفيلة بإنجاح العملية، ولهذا الغرض تم عقد عدة اجتماعات تنسيقية مع النيابات الإقليمية، وتم تشكيل لجن تتولى التتبع اليومي لمستجدات الملف ومختلف خطوات التوزيع وصولا إلى تسلم التلميذ للمحفظة ومختلف اللوازم المدرسية والكتب الضرورية. وهكذا استفاد 227.345 تلميذ وتلميذة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية من هذه المبادرة ويتم تعزيز هذه الأرقام بما مجمله 9175 محفظة وذلك في إطار البرنامج التكميلي الذي تساهم فيه ولاية الجهة الشرقية ومجلس الجهة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين. وتميز الموسم الدراسي الجديد 2010-2009 بعقد عدة اجتماعات على مستوى الأكاديمية والنيابات التابعة لها، حضرتها عدة فعاليات تربوية وإدارية وممثلين عن الشركاء الاجتماعيين، وذلك حرصا على تعبئة جميع الطاقات من أجل الانخراط في تثبيت وتمتين المكتسبات، وجعل الدخول المدرسي يتم في أحسن الظروف، إذ ترأس مدير الأكاديمية في بداية السنة لقاء جهويا حول مشروع"جيل مدرسة النجاح"حضره نواب النيابات التعليمية بالجهة الشرقية إلى جانب رؤساء الأقسام والمصالح، ومفتشي التعليم الابتدائي، وذلك قصد تطبيق مقتضيات البرنامج الاستعجالي والعمل على تنظيم الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية والرفع من نوعية الأداء التربوي والتدبيري لهذه المؤسسات. جدير بالإشارة أن الدخول المدرسي الجديد 2010-2009 ينطلق مع التطبيق الفعلي لمجموعة من مشاريع البرنامج الاستعجالي باعتبارها المنطلق الفعلي لـتأسيس "جيل مدرسة النجاح".والتي قامت على أساس تشخيص عملي وموضوعي لواقع المؤسسات التعليمية الابتدائية ومواردها ومقدراتها المختلفة وانبثقت عن تخطيط واقعي وبرمجة دقيقة لجميع العمليات والتدابير الإجرائية التدخليَة وهناك حرص واضح خلال انطلاقة هذا الموسم على تفعيل الأكاديمية لجميع الآليات التنظيمية والمصاحبة على كافة المستويات، والعمل على تطبيق ثقافة التدخل السريع والاجتهاد والمبادرة والتدبير اليقظ من خلال العمل على التتبع لما ينجز على الساحة وتقويم مختلف العمليات في جميع مراحلها.
4- إحصائيات الدخول المدرسي 2010-2009
وتواكب مختلف هذه العمليات توسيع قاعدة التمدرس خلال هذا الموسم، إذ يلتحق بمختلف المؤسسات التعليمية العمومية ما عدده 355180 تلميذا وتلميذة بالأسلاك الثلاثة للتعليم العمومي، وسيصل عدد الإناث 167218 تلميذة.وحسب توقعات الخريطة التربوية للموسم الدراسي 2010-2009 ومقارنة مع الإحصاء المدرسي للموسم الدراسي المنصرم، سيبلغ عدد تلاميذ التعليم الإبتدائي العمومي ما مجموعه 219920 تلميذ وتلميذة، وسيصل عددهم بالوسط القروي 105578 تلميذ وتلميذة، أما المسجلون الجدد بهذا النوع من التعليم، فسيصل إلى 34331 مسجل جديد. وسيصل عدد المؤسسات التي تستقطب مجموع تلاميذ الابتدائي العمومي بالجهة إلى 509 مؤسسة تعليمية. أما بالتعليم الثانوي الإعدادي العمومي سيصل عدد المؤسسات التعليمية إلى 110 مؤسسة بالوسطين الحضري والقروي، وستستقبل هذه المؤسسات 87024 تلميذ وتلميذة. وبالوسط القروي سيبلغ عدد التلاميذ 20562 تلميذ وتلميذة. كما سيصل عدد الإناث المتمدرسات بهذا السلك من التعليم إلى 38518 تلميذة. أما فيما يتعلق بالمسجلين الجدد بالسنة الأولى من الثانوي الإعدادي، فسيبلغ عددهم 25521 تلميذ وتلميذة. وسيعرف التعليم الثانوي التأهيلي ارتفاعا في عدد المؤسسات حيث سينتقل هذا العدد من 57 إلى 60 مؤسسة منها 12 بالوسط القروي، وستستوعب هذه المؤسسات 1463 قسم بالوسطين الحضري والقروي، وسيتابع الدراسة بها 48236 تلميذ وتلميذة، أي بزيادة 2,86 في المائة. كما سيبلغ عدد الإناث بهذا السلك من التعليم 24506 تلميذة. وتجدر الإشارة إلى أن عدد المسجلين الجدد بالجذوع المشتركة بلغ 14388 تلميذ وتلميذة بالوسطين الحضري والقروي. ومن المتوقع أن يصل عدد المتمدرسين بالتعليم الخصوصي إلى 22330 تلميذ وتلميذة مقابل 20300 خلال السنة المنصرمة. ويعرف هذا الموسم التحاق أطر جديدة بهيئة التدريس بلغ عددهم 339 أستاذ(ة) منهم 86 أستاذا التحق بالمستوى الابتدائي، و71 أستاذا التحق بالمستوى الإعدادي، و182 أستاذ التحق بالثانوي التأهيلي. وفي مجال محاربة الأمية والتربية غير النظامية تعمل الأكاديمية على تعميق المقاربة الوقائية إلى جانب الإعمال الناجع للمقاربة العلاجية، حيث سيقفز عدد المستفيدين من برامج محاربة الأمية بالجهة الشرقية من 42363 إلى ما يزيد عن 61858 مستفيد ومستفيدة، كما تشهد برامج التربية غير النظامية بالجهة نموا ملحوظا حيث ينتقل عدد المستفيدين من 2161 إلى حوالي 2445 مستفيد.
ومن المجالات ذات الأولوية على مستوى الأكاديمية توفير الدعم الاجتماعي للتلاميذ،إذ يتم هذه السنة تشغيل كل المطاعم المدرسية، بحيث بلغ عدد المستفيدين من الإطعام المدرسي بالتعليم الابتدائي 121000 مستفيد، وبلغ عدد المستفيدين من الإطعام المدرسي بالثانوي الإعدادي 1900 مستفيد أي ما مجموعه 122900 مستفيد. وقد بلغ عدد الداخليين بالثانوي الإعدادي والتأهيلي 9150 مستفيد.وبلغ عدد المنح الجديدة بالإعدادي 3100 منحة. وبخصوص النقل المدرسي بلغ عدد المستفيدين من حافلات النقل المدرسي 667 في حين بلغ عدد المستفيدين من الدراجات الهوائية 317 مستفيد. واستفاد ما مجموعه 75000 من الزي المدرسي الموحد.كما استفاد 6013 تلميذ من مبادرة "تيسير" إضافة إلى 3206 أسرة بحيث بلغ مجمل المستفيدين 9219• وفي إطار توفير الشروط الأساسية للتمدرس داخل الفصل خاصة بالمناطق الباردة تم توفير التدفئة ب 7000 حجرة على مستوى الجهة. وسيتم تدعيمها بالبرنامج التكميلي الذي تساهم به جمعيات المجتمع المدني ومختلف الفعاليات بالجهة من أجل إعطاء دفعة قوية لتعميم وإلزامية التعليم الأساسي وضمانا لتكافؤ الفرص ومحاربة الهدر المدرسي.
5- الشراكات وبرامج التعاون الدولي
وفي إطار النهج الذي تتبعه الأكاديمية قصد إرساء مقومات المقاربة التشاركية مع فعاليات المجتمع المدني في تدبير الشأن التربوي، وتماشيا مع البرنامج الاستعجالي الذي يروم تسريع وتيرة إصلاح التعليم، تعتمد الأكاديمية استراتيجية واضحة تهدف إلى جلب أكبر عدد ممكن من شركاء جدد في مجال التربية والتكوين في إطار شراكات وبرامج التعاون الدولي. وفي هذا المجال أبرمت الأكاديمية اتفاقية شراكة مع جمعية "أفار" الإسبانية من أجل محاربة الهدر المدرسي، عن طريق مساعدة العائلات المعوزة بنيابتي الناظور وفجيج ببوعرفة. كما تعتزم الأكاديمية مواصلة تنفيذ برنامج "المدرسة الجيدة" في إطار برنامج التعاون الدولي بين المملكة المغربية ومنظمة اليونسف،سيشمل 6 أحواض مرجعية موزعة على كل النيابات بالجهة. كما تعتزم الأكاديمية تنفيذ برنامج "لنحيا مواطنتنا"مع مؤسسات هولندية بشراكة مع جمعيات من المجتمع المدني المحلي والجهوي قصد تنشيط الحياة المدرسية في مجال التربية على حقوق الإنسان والمواطنة. كما أبرمت الأكاديمية اتفاقية شراكة مع مركز تطوير الطاقات المتجددة من اجل سن سياسة طاقية ناجعة تهدف تطوير استعمال الطاقة بالمؤسسات التعليمية عن طريق الاستعمال العقلاني للطاقة خاصة المتجددة منها، وفي إطار تأهيل البيئة للمؤسسات التعليمية ستشرع الأكاديمية مع كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة في تنفيذ مشروع التأهيل البيئي تستفيد منه 41 مؤسسة قروية موزعة على الجهة. ومن المشاريع التي قطعت أشواطا مهمة مشروع تكوين الموارد البشرية، وذلك في إطار المخطط الجهوي للتكوين المستمر حيث وضع برنامج للموسم الدراسي 2009 نفذ على مرحلتين استفاد منه في المرحلة الأولى 11441 مستفيد وفي المرحلة الثانية 8750 همت أطر الإدارة التربوية والمديرين وأطر الأكاديمية وموظفي النيابات والمفتشين والأساتذة. وفي إطار تحسين العدة البيداغوجية قصد الارتقاء بجودة التعلمات وإرساء بيداغوجية الإدماج، برمجت الأكاديمية في إطار مشروع مجموعة من العمليات وذلك عن طريق تنظيم تكوينات بيداغوجية لفائدة المفتشين ومديري مؤسسات التعليم الابتدائي والأساتذة المكلفين بتكوين أساتذة التعليم الابتدائي مع تمكين المستفيدين جميعهم من العدة البيداغوجية. وبخصوص مشروع تحسين جودة الحياة المدرسية، تم تنفيذ خطوة مهمة تتعلق بتأسيس جمعيات "دعم مدرسة النجاح" على مستوى كل المؤسسات التعليمية بالجهة، بعد أن تم تقديم جميع الآليات التأطيرية لإنشائها من أجل تفعيل دور مجالس المؤسسات التعليمية وتفعيل التوجهات والتدابير الإجرائية البارزة التي أقدمت عليها الوزارة لإعداد دخول مدرسي متميز وقوي، يمنح المؤسسة التعليمية الدور المركزي الذي تستحقه. إلى جانب العمل على إعادة هيكلة الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية والتي تبلغ 1161 ناد منها 289 بالوسط القروي و872 بالوسط الحضري مع الحرص على تعميمها. إن هذه العمليات تؤطرها مجموعة من الآليات والتدابير والمقاربات التي تؤسس لبناء قاعدة صلبة مبنية على ثقافة التدبير بالنتائج الهادفة إلى تحصين المكتسبات المحققة خلال العشرية الوطنية للإصلاح وتجاوز الاكراهات التي أفرزها الواقع التربوي المتحرك باستمرار. هذا هو السياق الذي تنخرط فيه الأكاديمية من أجل إنجاح رهانات المراحل المقبلة.
بيان اليوم